وصلنا لنهاية المطاف خلاص يا سها انتى وعلى ونادين بجد انا عيشت معاكم وحبيتكم واعتقد انتوا كمان حبتوهم طب ما تيجوا تشوفوا معايا النهاية والحلقة الأخيرة من مسلسل قسمة على اتنين يارب يكون عاجبكم نهى على
مسلسل قسمة على إتنين
قصة وسيناريو وحوار / نهى على طه
الحلقة الثلاثون / الأخيرة
مشهد (1) نهار داخلى / منزل الحاجة إكرام / حجرة نوم سها
الحاجة إكرام واقفة أمام سها التى تضب أغراضها فى عجلة وعدم إتزان
الحاجة إكرام فى نبرة هوادة ونصح :
إهدى يا سها مش كدا عشان تعرفى تفكرى
سها فى إضطراب وحدة :
مفيهاش تفكير ولادى عاوزانى أتنازل عنهم دا أنا موت فيها
ودينى ما حسكتلك يا على
الحاجة إكرام فى تساؤل :
طب إنتى بتلمى هدومك راحة فين ؟
سها فى توعد وإصرار :
راحه أطربئها فوق روسهم كلهم لحد أدم وخالد يشوفوا منى واحدة تانية
إلا ولادى يا أبلة إإكرام … إلا ولادى
ـــــــــــــ قطع ــــــــــ
مشهد (2) نهار خارجى / واجهة فيلا بدر الدين
ـــــــــــــ قطع ـــــــــــــــ
مشهد (3) نهار داخلى / فيلا بدر الدين / الرسبشن
فكرية تقدم الشاى لكل من على ونادين وسارة وفريال ووليد وهم جالسين يتحدثوا ثم تنصرف
سارة فى عدم تصديق وهى تنظر لعلى :
إنت على أخويا معقولة إنت تفكر التفكير دا ما تقولى حاجة يا نادين ؟
نادين تنظر لعلى وتطلق تنهيدة كبيرة وفى نبرة صادقة بها عتاب كبير :
أنا قولت إمبارح كتير سارة وهو مش عاوز يقتنع حرام يا على حرام دى أم
أم ودول ولادها تتنازل عنهم إزاى
على فى قسوة وحزم :
وأنا أب أتحرم من ولادى ليه بعد ما لقيتهم وبعدين ولادى لازم يتربوا فى نفس مستوانا
هى حتعمل إيه إن شاء الله وبعدين أنا عاوزهم قدام عينى
سارة فى إندفاع ودفاع لسها :
إنت بكدا بتقتل سها دا قهر يا على
سها حياتها ولادها وخالد قبل أدم أنا شفت بنفسى
سارة تنظر لفريال التى تجلس مستمعة وفى شجن :
ما تتكلمى يا فريال هى مش صاحبتك إنت مرات وليد يعنى واحدة مننا
فريال فى ضيق :
كلامى مش حيعجب يا سارة
على فى إهتمام :
أحب أسمعه
فريال فى هدوء :
إنت أولى بيهم يا دكتور على من الأخر
سارة ونادين ينظرا ناحية فريال فى عدم تصديق
نادين فى ذهول وبالنبرة الإنجليزية معقولة …. إنتى …… مستحيل
فريال فى نبرة موضحة :
يعلم ربنا أنا قلبى بتقطع قد إيه وأنا بقول كدا بس الحق حبيب ربنا طالما راكبه راسها ودورت متور العند فى رأسها يبقى مش حترجع عن قرارها ولو بالطبل البلدى صاحبتى أنا عارفاها يبقى خلاص الأحق بيهم والأولى أبوهم وهى حرة بقا تقعد تجرب حظها تانى تبقى خالية وتيجى تشوفهم زى ما هى عايزة
على فى هدوء :
تمام أنا معنديش مانع أطلق ودلوقتى وأظن بكدا أنا عملت كل إللى عليا يا فريال
فريال فى نبرة حزينة :
عداك العيب يا دكتور على ذنبها على جنبها بقا
وليد ينظر بطرف عيناه لعلى ونظرة غامضة صامتة
على ينهض وفى نبرة جادة :
أنا خارج شوية
نادين تنظر ناحية على فى خوف وقلق داخلى وتصمت
ــــــــــــــ قطع ـــــــــــ
مشهد (4) نهار خارجى / منطقة المقابر
على واقفا عند مقبرة أمه يضع الورد على قبرها ويقرأ الفاتحة ويدعوا لها ثم ينصرف
على يتجه ناحية قبر والده ويفعل نفس الشىء
ثم قبر شا هر
على ينظر لقبر أخيه ومحدثا شاهر فى حنين وإفتقاد :
نايم إنت ومرتاح شفت إللى أنا فيه يا شاهر إنت كنت مستوعب وشايل كل دا إزاى لوحدك حافظت على مراتى وابنى وإبنك والعيلة أنا مش زيك يا شاهر بعترف خايف أكون فشلت
عارف إنى مفتقدك جدا تعبان من غيرك يا شاهر
على ينظر ناحية مقبرة شاهر ثم يضع المنظار الشمسى على عيناه وينصرف
ــــــــــــــ قطع ــــــــــــــــ
مشهد (5) نهار خارجى أتوبيس الرحلات
سها جالسة داخل الأتوبيس ناظرة بشرود وحزن ناحية النافذة
صور كثيرة تداعت أما عينى سها
صورة والدها ووالدتها وأسرتها وهى جالسة معهم فى سعادة
صورة المدرسة والفصل والطالبات
صورة الزلزال ورؤيه منزلها حطام
صورة زواجها من فؤادها
سها تدمع عينيها ولكنها تحاول الحفاظ على صلابتها
صورالجامعة والمدرج ورؤيتها لعلى أول مرة
سها تحاول منع الدمعة لكنها خانتها فسقطت وهى تتذكر على
صورة على وهو يصعد مع نادين وسها واقفة تنظر فى خيبة أمل وإنكسار
سها تخرج بسرعة منديلا ورقيا وتمسح العبرات الكثيفة حتى لا يلاحظ أحد ما بها وتنظر إلى الطريق
ــــــــــــــ قطع ــــــــــــــــ
مشهد (6) ليل خارجى / الشارع أمام فيلا بدر الدين
سيارة الأجرة تتوقف سها تترجل من السيارة وهى تحمل الحقيبة وتناول السائق الأجرة وتتجه ناحية الفيلا لتعبرها
مشهد (7) ليل داخلى / فيلا بدر الدين / الباب الرسبشن
نادين جالسة فى الرسبشن تقرأ كتابا جرس الباب يرن بعنف
فكرية تسرع لتفتح الباب
فكرية فى سعادة وفرحة :
ست سها حمد لله على السلامة
سها فى نبرة خفيضة وعينيها تبحث عن خالد وأدم :
الله يسلمك يا داده الولاد فين
نادين تنهض وفى نظرة هادئة وإبتسامة حانية :
حمد لله على السلامة يا سها
سها تتجه ناحيتها وفى حده وإنفعال وهذيان :
ولادى فين …. ولادى فين
سها تنادى بأعلى صوتها يا أدم …. يا خالد
نادين فى محاولة تهدئتها :
إطمنى هما بخير ناموا ميعاد نومهم لسه منايماهم
سها تنظر لنادين وفى نفس الإنفعال وعدم الإدراك لما تقوله :
عاوزة تاخدى الولاد كمان منى مش كفايا على يا شيخة حرام عليكى إلا ولادى يا نادين
نادين تنظر لإنفعال سها وتربت على كتفها وفى نبرة اينة صادقة :
إهدى يا سها محدش عاوز ياخد الولاد منك ولا يقدر أو يجرؤ على دا إقعدى أنا عاوزة أتكلم معاكى
سها تجلس وتنظر لنادين فى محاولة للمقاومة والتماسك سها فى وجه محتقن وعينان زائغة كلها حزن ودموع :
بصى وفرى كلامك أنا مش عاوزة على إنتى أولى بيه من أى حد ولا بكرهك أنا إللى جيت عليكى وعلى حقك
نادين فى نبرة هادئة مليئة بالرزانة والتعاطف والعقلانية والصدق :
على حقنا إحنا إللى الإتنين لانه بيحبنا إحنا إللى الإتنين دى الحقيقة يا سها
وعمره ما حيكون مرتاح مع واحده فينا لوحدها أنا إتأكدت من دا
سها تنظر لنادين وفى نبرة يائسة :
هو عاش من غيرى سنين يعنى يقدر يكمل
نادين تنظر لها وفى تأكيد :
دا قبل ما تظهرى فى حياته وكل الحاجات التانية تظهر
أنا قابلة بالقسمة على إتنين يا سها حقيقى ماكنتش أتصور إنى أقول الكلام دا فى يوم من الأيام بس القدر لا يعاند مطلقا وصدقينى إنتى تستاهلى حب على وكل الموجودين هنا أنا واحدة منهم فى فترة غيابك وإللى سمعته عنك غير مفاهيم كتير جوايا
سها تنظر لنادين وهى تحاول كبت الألم وفى صوت محتبس :
نادين إنت إنسانه بجد جميلة ورائعة بس كلامك دا مش حيغير من الأمر شىء على مش بيحبنى صدقينى وأنا مش عاوزة إلا ولادى أربيهم وبس والحمد لله راضية بالقسمة والنصيب
نادين تبتسم وفى مرح خفيف وهى تمسح دموعها :
إللى يجاوبك على السؤال دا على نفسه هو قاعد فوق فى أوضة شا هر إطلعلى ليه
سها فى هدوء حزين :
اطمن على ولادى عن إذنك
ـــــــــــــ قطع ـــــــــــــ
مشهد (7) ليل داخلى / فيلا بدر الدين / حجرة نوم خالد وأدم
سها تلتقط كف خالد وهو نائم وتقبله بشده وتقبل وجنته وأسه والدموع تنساب من عينيها
سها تنهض وتتجه ناحية أدم وتحتضنه بقوه وتقبل كفه ورأسه ووجنته فى حنان شديد
سها تمسح دموعها وفى نبرة مقاتلة :
مش حسيبكم أبدا
ـــــــــــ قطع ــــــــــــــ
مشهد (8) ليل داخلى / فيلا بدر الدين / حجرة نوم شاهر
على جالسا حول المقعد الهزاز مرجعا ظهره للخلف ينفث دخان سيجارته
الباب ينفتح وتظهر سها وهى فى محاولة للثبات والتذرع بالقوة
على ينظر لسها نظرة هادئة ويجاهد فى الحفاظ على ثباته
سها فى نبرة جادة :
مساء الخير
على يرد الحديث :
مساء الخير حمد لله على السلامة
سها تدخل الحجرة وتتقدم ناحية على عدة خطوات وفى نفس الثبات دون النظر إليه
دكتور على على بلاش أنا وإنت نصعد الموقف أكتر من كدا عشان خاطر الأولاد خلينا نفترق بالمعروف وكل واحد يروح لحال سبيله
على ينهض ويطفىء السيجاره داخل المطفئة ويقف أمامها مواجهة
على ينظر لسها فى ثبات ويلاحظ إرتعاش جسدها رغم محاولتها للثبات
على فى هدوء :
أنا موافق بس الولاد معايا
سها تنظر إليه ولم تقوى على مدارة فعلها عينان سها تغيمان بالدموع وفى نبرة قهر وشىء من الشراسة :
إنت إيه مش بنى أدم عاوز تحرمنى من ولادى مكفاكش قهرة زمان ليا وشعور إمتهان الكرامة إللى كنت فيه ….. إيه عاوز تخلص عليا طب أنا بقولك خد كل حاجة الفلوس مش عاوزاها مش عاوزة منك شىء لكن ولادى لأ يا على مش حسيبهم ولو فيها موتى فاهم
على ينظر لسها نظرة أسف وفى نبرة شجن وعتاب :
قد كدا أنا إنسان سىء يا سها
سها تبعد نظرها عن على وفى عناد ومرارة :
أه إنت لعنه حيانى من يوم ما شفتك وإنت لعنه عمرى ودنيتى يا على خلاص كفايا بقا حرام عليك
على يبتلع الغصة التى فى حلقه ويهز رأسه وفى موافقة حزينة :
أنا موافق أطلقك يا سها حاضر
سها ترفع عينيها إليه فى نظرة ألم طويلة العبرات تتساقط بسرعة كزخات المطر وفى صوت مختنق جدا :
كدا كويس طل…
سها تحاول نطقها بصعوبة طل
سها تبعد عينيها وفى صرخة ألم :
ما تقولها وتريحنى يا أخى كفايا لحد كدا
على يزفر زفره قوية وفى صوت محتبس بالدمع حقولها طالما دا حيريحك بس لازم تعرفى إنك مش مطالبة إنك تتازلى عن حصتك فى ميراثك لأنه حقك الشرعى والشيكات موجودة فى مكتب إستاذ عامر تقدرى تاخديهم فى أى وقت
سها تنظر لعلى فى دهشة وعدم فهم وفى صوت مهتز النبرات :
مش فاهمة والوصية
على يتجه ناحية سها وينظر إليها فى حب وشجن :
مفيش وصية ومن الأساس دى لعبة إتفقت عليها أنا وشاهر قبل ما يموت عشان ترضى تتجوزينى وأرجعك لعصمتى تانى
سها تهزرأسها نافية وهى تمسح دموعها فى عدم تصديق وذهول :
يعنى إنت كنت عارف كل حاجة من الأول خالص وإتجوزيتى مش عشان الوصية ولا الثروة
على يقطع عبارتها وهو يضع كفيه حول كتفيهّا وينظر لعينيها فى صدق وحب كبير :
عشان بحبك يا سها زمان ودلوقتى عشان ماكنش عندى إستعداد أخليكى تضيعى منى تانى حتى لو ماكنش فى أدم
سها تبكى بقوة وهى تضحك بصوت عالى هستيرى وفى فرحة ودهشة وحب وعشق وإعتذار :
على …… على …….. أنا أنا ظلمتك حقك عليا
على يحتضنها بقوة وينظر لها وفى رومانسية وحرارة :
طول عمرك وإنتى ظلمانى بس بحبك حعمل إيه بحبك يا أعقل مجنونة وأجن عاقلة
بحبك يا سها
وكمان بحب
سها تهز رأسها وفى حنان :
عارفة
إنت قسمة مش لواحدة لأ على إتنين وربنا يبارك لنا فيك
على ينظر لسها وهو يردد فى إرتياح وصفاء :
الحمد لله ………..
تمت بحمد الله تعالى